قديماً قيل بأن سيّد الأحكام هو الصلح، كما أنه السلوك المنطقي والمترف بالمدنيّة.

وللأمانة التاريخية لابد من التنويه على أنه أعمق العقود الشرعية منذ الأزل!
ولما كان الصلح سلوك كل شجاع مهما كان موقفه من خصمه،

فقد اختارت شركة قبنض وفق رؤية وأسلوبية عمل جديدة وعصرية أن تعيد ترتيب أوراقها مع كافة الجهات والأشخاص في الوسط الفني السوري،

واختارت بقرار من صاحبها ورئيس مجلس إدارتها محمد قبنض أن تخطو باتجاه الإنجاز، وفق سياسة صفر مشاكل،

وإعادة المياه لمجاريها في كل خلاف أو اختلاف بوجهات النظر وقد تتطور لمطارح غير محمودة،

وتحقيق الصلح كسلوك حضاري يحفّز على الإبداع..
ولمّا كانت الشركة قد وقعت في اختلاف بوجهات النظر سابقاً مع النجمة السورية المخضرمة صباح الجزائري أدى لما يشبه الفتور

في العلاقة بينهما بسبب أخطاء ربما ارتكبت بحقّها من قبلنا… ولأن الممثلة السورية تعتبر قيمة نوعية،

وحالة وجدانية ترتبط بذاكرة كلّ سوري، وتعيده إلى حقبة الفنّ الجميل، واللغة الدرامية الأصيلة،

والمسرح الرائد تاريخياً في سوريا. فكان لابد أن نتجاوز أي خلاف دون البحث المجاني في أسبابه،

بل من خلال امتلاك شجاعة الاعتذار الوافي والمطلق عن كلّ ما بدر من الشركة تجاه النجمة السورية الكبيرة، ودعوتها كبادرة حسن نيّة لكي تزيّن بحضورها أعمال الشركة وتضيف قيمة جمالية بالكاريزما التي تملكها، وبعداً فنياً ببحة صوتها الآسرة!
ولعلّها مناسبة لنمدّ يداً بيضاء لكلّ من تعاملنا معه، وشاب هذا التعاطي نوعاً من التوتر أو الاختلاف.

فالموجة العالية التي تمرّ على البلاد تستحق خفض جناحاً من الرحمة والمودة

حتى نصل إلى ضفة آمنة نكون قد تجاوزنا تبعات الحصار الجائر الذي يفرض على بلادنا،

وتخطّينا عثرات الوضع الاقتصادي المتهالك الذي يسيّج يومياتنا!
كما تودّ شركة قبنّض أن تؤكد على أنها مستمرة في إنجاز أعمالها وستزيد من الكمّ مع الحفاظ على السوية النوعية،

رغبة منها في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل لشرائح مختلفة سواء على المستوى الفني أو غيره.

وتدعو كلّ نجوم الوسط الفني والعاملين فيه لزيارة مكاتبها الجديدة لبحث أي فكرة خلّاقة أو قيمة جمالية يمكن لها أن تفسح المجال أمام الإبداع والخلق الذي نرغب أن نكون شركاء فيه!